الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3515 - هلاك يأجوج ومأجوج من دود يخرج في أعناقهم

                                                                                            8551 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري ثم الظفري ، عن محمود بن لبيد ، أخو بني عبد الأشهل ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، يقول : " تفتح يأجوج ومأجوج ، يخرجون على الناس كما قال الله تعالى : من كل حدب ينسلون ، فيعيثون في الأرض ، وينحاز المسلمون إلى مدائنهم وحصونهم ، ويضمون إليهم مواشيهم ، ويشربون مياه الأرض حتى إن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتى يتركوه يابسا ، حتى إن من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول : لقد كان هاهنا ماء مرة ، حتى إذا لم يبق من الناس أحد إلا أخذ في حصن أو مدينة ، قال قائلهم : هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم بقي أهل السماء ، قال : ثم يهز أحدهم حربته ، ثم يرمي بها إلى السماء ، فترجع مخضبة دما للبلاء والفتنة ، فبينما هم على ذلك بعث الله عليهم دودا في أعناقهم كالنغف ، فيخرج في أعناقهم فيصبحون موتى ، لا يسمع لهم حس ، فيقول المسلمون : ألا رجل يشري لنا بنفسه فينظر ما فعل هذا العدو ، قال : ثم يتجرد رجل منهم لذلك محتسبا بنفسه قد وطنها بنفسه على أنه مقتول ، فينزل فيجدهم موتى بعضهم على بعض ، فينادي : يا معشر المسلمين أبشروا ، فإن الله قد كفاكم عدوكم ، فيخرجون من مدائنهم وحصونهم ، ويسرحون مواشيهم فما يكون لها رعي إلا لحومهم ، فتشكر عنه كأحسن ما شكرت عن شيء من نبات أصابته قط "

                                                                                            [ ص: 689 ] " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية