الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3495 - حكاية امرأة شلت يدها في المنام

                                                                                            8503 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة - حرسها الله تعالى - ، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، قال : " إني لأعلم فتنة يوشك أن يكون الذي قبلها معها كنفحة أرنب ، وإني لأعلم المخرج منها " قلنا : وما المخرج منها ؟ قال : " أمسك يدي حتى يجيء من يقتلني .

                                                                                            قال معمر : وحدثني شيخ لنا أن امرأة جاءت إلى بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فقالت لها : " ادعي الله أن يطلق لي يدي " ، قالت : وما شأن يدك ؟ قالت : " كان لي أبوان فكان أبي كثير المال كثير المعروف كثير الفضل كثير الصدقة ، ولم يكن عند أمي من ذلك شيء ، لم أرها تصدقت بشيء قط غير أنا نحرنا بقرة فأعطت مسكينا شحمة في يده ، وألبسته خرقة ، فماتت أمي ومات أبي فرأيت أبي على نهر يسقي الناس ، فقلت : يا أبتاه هل رأيت أمي ؟ قال : لا أوماتت ؟ قلت : بلى ، قال : فذهبت ألتمسها فوجدتها قائمة عريانة ليس عليها إلا تلك الخرقة وتلك الشحمة في يدها ، وهي تضرب بها في يدها الأخرى ، ثم تعض أثرها ، وتقول : واعطشاه ، فقلت : يا أمه ألا أسقيك ؟ قالت : بلى ، فذهبت إلى أبي فذكرت ذلك له وأخذت من عنده إناء فسقيتها فنبه بي بعض من كان عندها قائما ، فقال : من سقاها أشل الله يده ، فاستيقظت وقد شلت يدي " " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية