الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3446 - ذكر أيام الهرج

                                                                                            8363 - أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة - حرسها الله تعالى - ، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن إسحاق بن راشد ، عن عمرو بن وابصة الأسدي ، عن أبيه ، قال : إني لبالكوفة في داري ، إذ سمعت على باب الدار : السلام عليكم ألج ؟ فقلت : وعليك السلام فلج ، فلما دخل إذا هو عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن أية ساعة هذه للزيارة - وذلك في نحر الظهيرة - قال : طال علي النهار ، فتذكرت من أتحدث إليه فجعل يحدثني عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأحدثه ، قال : ثم أنشأ يحدثني ، فقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، يقول : " تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع ، والمضطجع فيها خير من القاعد ، والقاعد فيها خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي خير من الراكب ، والراكب خير من الجاري " ، قلت : يا رسول الله ومتى ذلك ؟ قال : " ذلك أيام الهرج حين لا يأمن الرجل جليسه " قلت : فبم تأمرني إن أدركت ذلك الزمان ؟ قال : " اكفف نفسك ويدك وادخل دارك " قال : قلت : يا رسول الله أرأيت إن دخل علي داري ؟ قال : " فادخل بيتك " قال : قلت : أفرأيت إن دخل علي بيتي ؟ قال : " فادخل مسجدك واصنع هكذا - وقبض بيمينه على الكوع - وقل ربي الله حتى تموت على ذلك " " هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية