الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1874 باب حق الجسم في الصوم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان حق الجسم في الصوم على المتطوع ، وليس المراد بالحق هاهنا بمعنى الواجب بل المراد مراعاته والرفق به ، كما يقال : له حق الصحبة على فلان ، يعني مراعاته والتلطف به ، فالصائم المتطوع ينبغي أن يراعي جسمه بما يقيمه ويشده لئلا يضعف ، فيعجز عن أداء الفرائض ، وأما إذا خاف التلف على نفسه أو عضو من أعضائه التي يضره الجوع ، فحينئذ يتعين عليه أداء حقه حتى في الصوم الفرض أيضا.

                                                                                                                                                                                  وقال بعضهم : المراد بالحق هنا المندوب ، قلت : لا يطلق على الحق مندوب ، وإنما المراد منه ما ذكرناه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية