الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1836 باب الحجامة والقيء للصائم

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان أحكام الحجامة والقيء هل يرخصان للصائم أو لا ، وإنما أطلق ولم يذكر الحكم لمكان الخلاف فيه ، ولكن الآثار التي أوردها في هذا الباب تشعر بأنه عدم الإفطار بهما ، وقال بعضهم باب الحجامة والقيء للصائم ، أي هل يفسدان هما أو أحدهما الصوم . قلت : اللام في قوله : " للصائم " تمنع هذا التقدير الذي قدره ، ولا يخفى ذلك على من له أدنى ذوق من أحوال التركيب . قيل جمع بين القيء والحجامة مع تغايرهما ، وعادته تفريق التراجم إذا نظمهما خبر واحد فضلا عن خبرين ، وإنما صنع ذلك لاتحاد مأخذهما ؛ لأنهما إخراج ،والإخراج لا يقتضي الإفطار .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية