الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب مناقب البراء بن مالك رضي الله عنه

                                                                                                          3854 حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا سيار حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا ثابت وعلي بن زيد عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مناقب البراء بن مالك ) بن النضر بن ضميم هو أخو أنس لأبيه وأمه شهد أحدا وما بعدها مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان شجاعا قتل مائة مبارزة كذا في التلقيح .

                                                                                                          قوله : ( حدثنا عبد الله بن أبي زياد ) القطواني ( أخبرنا سيار ) بن حاتم العنزي أبو سلمة البصري ( أخبرنا جعفر بن سليمان ) الضبعي البصري ( أخبرنا ثابت ) هو البناني ( وعلي بن زيد ) هو ابن جدعان . قوله : " كم من أشعث " أي : متفرق شعر الرأس " أغبر " أي : مغبر البدن " ذي طمرين " بكسر فسكون . أي : صاحب ثوبين خلقين " لا يؤبه له " بضم الياء وسكون واو ، وقد يهمز وفتح موحدة وبهاء ، أي : لا يبالى به ولا يلتفت إليه ، يقال : ما وبهت له بفتح الباء وكسرها وبها ووبها بالسكون ، والفتح ، وأصل الواو الهمزة كذا في النهاية ، قال ابن الملك ( كم ) خبرية مبتدأ ، ومن مبين لها وخبره لا يؤبه ، وقال القاري : الظاهر أن الخبر هو قوله : " لو أقسم على الله لأبره " أي : لأمضاه على الصدق وجعله بارا في الخلق " منهم البراء بن مالك " فيه فضيلة ظاهرة للبراء بن مالك .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة والضياء .




                                                                                                          الخدمات العلمية