الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 306 ] النوع الحادي والثلاثون .

في الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب .

أفرد ذلك بالتصنيف جماعة من القراء .

الإدغام : هو اللفظ بحرفين حرفا كالثاني مشددا . وينقسم إلى كبير وصغير :

فالكبير : ما كان أول الحرفين متحركا فيه ; سواء كانا مثلين ، أم جنسين ، أم متقاربين . وسمي كبيرا لكثرة وقوعه ; إذ الحركة أكثر من السكون .

وقيل : لتأثيره في إسكان المتحرك قبل إدغامه .

وقيل : لما فيه من الصعوبة .

وقيل : لشموله نوعي المثلين والجنسين والمتقاربين .

والمشهور بنسبته إليه من الأئمة العشرة هو : أبو عمرو بن العلاء ، وورد عن جماعة خارج العشرة : كالحسن البصري ، والأعمش ، وابن محيصن ، وغيرهم .

ووجهه : طلب التخفيف .

وكثير من المصنفين في القراءات لم يذكروه البتة كأبي عبيد في كتابه ، وابن مجاهد في مسبعته ، ومكي في تبصرته ، والطلمنكي في روضته ، وابن سفيان في هاديه ، وابن شريح في كافيه ، والمهدوي في هدايته وغيرهم .

قال في تقريب النشر : ونعني بالمتماثلين ما اتفقا مخرجا وصفة والمتجانسين ما اتفقا مخرجا واختلفا صفة .

[ ص: 307 ] والمتقاربين : ما تقاربا مخرجا أو صفة .

فأما المدغم من المتماثلين فوقع في سبعة عشر حرفا : وهي الباء ، والتاء ، والثاء ، والحاء ، والراء ، والسين ، والعين ، والغين ، والفاء ، والقاف ، والكاف ، واللام ، والميم ، والنون ، والواو ، والهاء ، والياء . نحو : الكتاب بالحق [ النساء : 105 ] الموت تحبسونهما [ المائدة : 106 ] حيث ثقفتموهم [ البقرة : 191 ] . النكاح حتى [ البقرة : 235 ] . شهر رمضان [ البقرة : 185 ] . الناس سكارى [ الحج : 2 ] . يشفع عنده [ البقرة : 255 ] . يبتغ غير الإسلام [ آل عمران : 85 ] وما اختلف فيه [ البقرة : 213 ] . أفاق قال [ الأعراف : 143 ] . إنك كنت [ يوسف : 29 ] . لا قبل لهم [ النمل : 37 ] . الرحيم مالك [ الفاتحة : 3 - 4 ] . ونحن نسبح [ البقرة : 30 ] . فهو وليهم [ النحل : 63 ] . فيه هدى [ البقرة : 2 ] . يأتي يوم [ البقرة : 254 ] .

وشرطه :

1 - أن يلتقي المثلان خطا ; فلا يدغم في نحو : أنا نذير [ العنكبوت : 50 ] من أجل وجود الألف خطا .

2 - وأن يكون من كلمتين ، فإن التقيا من كلمة فلا يدغم ، إلا في حرفين نحو : مناسككم في [ البقرة : 200 ] و ما سلككم في [ المدثر : 42 ] .

3 - وألا يكون الأول تاء ضميرا لمتكلم أو خطابا ، فلا يدغم ، نحو : كنت ترابا [ النبأ : 40 ] .

أفأنت تسمع [ يونس : 42 ] .

4 - ولا مشددا ، فلا يدغم نحو : مس سقر [ القمر : 48 ] ، رب بما [ الحجر : 39 ] .

5 - ولا منونا ، فلا يدغم نحو : غفور رحيم ، سميع عليم .

وأما المدغم من المتجانسين والمتقاربين فهو ستة عشر حرفا ، يجمعها ( رض سنشد حجتك بذل قثم ) .

وشرطه :

1 - ألا يكون الأول مشددا ، نحو : أشد ذكرا [ البقرة : 200 ] .

2 - ولا منونا نحو : في ظلمات ثلاث [ الزمر : 6 ] .

3 - ولا تاء ضمير ، نحو : خلقت طينا [ الإسراء : 61 ] .

[ ص: 308 ] فالباء تدغم في الميم في : يعذب من يشاء فقط .

والتاء في عشرة أحرف :

الثاء : بالبينات ثم [ البقرة : 92 ] .

والجيم : الصالحات جنات [ إبراهيم : 23 ] .

والذال : السيئات ذلك [ هود : 114 ] .

الزاي : الجنة زمرا [ الزمر : 73 ] .

والسين : الصالحات سندخلهم [ النساء : 57 ] ولم يدغم : ولم يؤت سعة [ البقرة : 247 ] . للجزم مع خفة الفتحة .

والشين : بأربعة شهداء [ النور : 4 ] .

والصاد : والملائكة صفا [ النبأ : 38 ] .

والضاد : والعاديات ضبحا [ العاديات : 1 ] .

والطاء : وأقم الصلاة طرفي النهار [ هود : 114 ] والظاء : الملائكة ظالمي [ النساء : 97 ] والثاء في خمسة أحرف :

التاء : حيث تؤمرون [ الحجر : 65 ] والذال : والحرث ذلك [ آل عمران : 14 ] والسين : وورث سليمان [ النمل : 16 ] والشين : حيث شئتما [ البقرة : 35 ] والضاد : حديث ضيف [ الذاريات : 24 ] .

والجيم : في حرفين :

الشين : أخرج شطأه [ الفتح : 29 ] .

والتاء : ذي المعارج تعرج [ المعارج : 3 ] .

والحاء في العين في : زحزح عن النار [ آل عمران : 185 ] فقط .

والدال في عشرة أحرف :

التاء : المساجد تلك [ البقرة : 187 ] . بعد توكيدها [ النحل : 91 ] .

[ ص: 309 ] والثاء : يريد ثواب [ النساء : 134 ] .

والجيم : داود جالوت [ البقرة : 251 ] .

والذال : والقلائد ذلك [ المائدة : 97 ] .

والزاي : يكاد زيتها [ النور : 35 ] .

والسين : الأصفاد سرابيلهم [ إبراهيم : 49 - 50 ] .

والشين : وشهد شاهد [ يوسف : 26 ] .

والصاد : نفقد صواع [ يوسف : 72 ] .

والضاد : من بعد ضراء [ يونس : 21 ] .

والظاء : يريد ظلما [ غافر : 31 ] .

ولا تدغم مفتوحة بعد ساكن إلا في التاء لقوة التجانس .

والذال في السين في قوله : فاتخذ سبيله [ الكهف : 61 ] .

والصاد في قوله : ما اتخذ صاحبة [ الجن : 3 ] .

والراء في اللام نحو : هن أطهر لكم [ هود : 78 ] . المصير لا يكلف [ البقرة : 285 - 286 ] . والنهار لآيات [ آل عمران : 190 ] . فإن فتحت وسكن ما قبلها لم تدغم نحو : والحمير لتركبوها [ النحل : 8 ] .

والسين في الزاي في قوله : وإذا النفوس زوجت [ التكوير : 7 ] .

والشين في قوله : الرأس شيبا [ مريم : 4 ] .

والشين في السين : في : ذي العرش سبيلا [ الإسراء : 42 ] فقط .

والضاد في : لبعض شأنهم [ النور : 62 ] فقط .

والقاف في الكاف إذا ما تحرك ما قبلها نحو : ينفق كيف يشاء [ المائدة : 64 ] . وكذا إذا كانت معها كلمة واحدة وبعدها ميم نحو : خلقكم [ البقرة : 21 ] .

والكاف في القاف إذا تحرك ما قبلها : نحو : ونقدس لك قال [ البقرة : 30 ] لا إن سكن نحو : وتركوك قائما [ الجمعة : 11 ] .

واللام في الراء إذا تحرك ما قبلها نحو : رسل ربك [ هود : 81 ] . أو سكن وهي مضمومة أو مكسورة نحو : لقول رسول [ التكوير : 19 ] . إلى سبيل ربك [ النحل : 125 ] . لا إن فتحت نحو : فيقول رب [ المنافقون : 10 ] إلا لام ( قال ) : فإنها تدغم حيث وقعت ، نحو : قال رب [ آل عمران : 38 ] . قال رجلان [ المائدة : 23 ] .

[ ص: 310 ] والميم تسكن عند الباء إذا تحرك ما قبلها فتخفى بغنة نحو : بأعلم بالشاكرين [ الأنعام : 53 ] يحكم بينهم [ البقرة : 113 ] مريم بهتانا [ النساء : 156 ] .

وهذا نوع من الإخفاء المذكور في الترجمة . وذكر ابن الجزري له في أنواع الإدغام تبع فيه بعض المتقدمين ، وقد قال هو في النشر : إنه غير صواب .

فإن سكن ما قبلها أظهرت ، نحو : إبراهيم بنيه [ البقرة : 132 ] والنون تدغم إذا تحرك ما قبلها في الراء وفي اللام نحو : تأذن ربك [ الأعراف : 167 ] لن نؤمن لك [ البقرة : 55 ] ، فإن سكن أظهرت عندهما ، نحو : يخافون ربهم [ النحل : 50 ] أن تكون له [ البقرة : 266 ] إلا نون ( نحن ) ، فإنها تدغم نحو : ونحن له [ البقرة : 138 ] وما نحن لك [ هود : 53 ] لكثرة ورودها وتكرار النون فيها ، ولزوم حركتها وثقلها .

تنبيهان :

الأول : وافق أبو عمرو حمزة ويعقوب في أحرف مخصوصة استوعبها ابن الجزري في كتابيه : " النشر " و " التقريب " .

الثاني : أجمع الأئمة العشرة على إدغام لك لا تأمنا على يوسف [ يوسف : 11 ] واختلفوا في اللفظ به : فقرأ أبو جعفر بإدغامه محضا بلا إشارة ، وقرأ الباقون بالإشارة روما وإشماما .

ضابط : قال ابن الجزري : جميع ما أدغمه أبو عمرو من المثلين والمتقاربين إذا وصل السورة بالسورة : ألف حرف وثلاثمائة وأربعة أحرف ، لدخول آخر ( القدر ) ب ( لم يكن ) . وإذا بسمل ووصل آخر السورة بالبسملة ، ألف وثلاثمائة وخمسة ، لدخول آخر ( الرعد ) بأول ( إبراهيم ) وآخر ( إبراهيم ) بأول ( الحجر ) ، وإذا فصل بالسكت ولم يبسمل ، ألف وثلاثمائة وثلاثة .

وأما الإدغام الصغير : فهو ما كان الحرف الأول فيه ساكنا .

وهو واجب وممتنع وجائز ، والذي جرت عادة القراء بذكره في كتب الخلاف هو الجائز ، لأنه الذي اختلف القراء فيه ، وهو قسمان :

الأول : إدغام حرف من كلمة في حروف متعددة من كلمات متفرقة ، وتنحصر في : إذ ، [ ص: 311 ] وقد ، وتاء التأنيث ، وهل ، وبل .

ف ( إذ ) اختلف في إدغامها وإظهارها عند ستة أحرف :

التاء إذ تبرأ [ البقرة : 166 ] .

والجيم إذ جعل [ الفتح : 26 ] .

والدال إذ دخلت [ الكهف : 39 ] .

والزاي إذ جاءوكم [ الأحزاب : 10 ] .

والسين إذ سمعتموه [ النور : 12 ] .

والصاد وإذ صرفنا [ الأحقاف : 29 ] .

و ( قد ) اختلف فيها عند ثمانية أحرف :

الجيم ولقد جاءكم [ البقرة : 92 ] .

والذال ولقد ذرأنا [ الأعراف : 179 ] .

والزاي ولقد زينا [ الملك : 5 ] .

والسين قد سألها [ المائدة : 102 ] .

والشين قد شغفها [ يوسف : 30 ] .

والصاد ولقد صرفنا [ الإسراء : 41 ] .

والضاد قد ضلوا [ النساء : 167 ] .

والظاء فقد ظلم [ البقرة : 231 ] .

وتاء التأنيث اختلف فيها عند ستة أحرف :

الثاء بعدت ثمود [ هود : 95 ] .

والجيم نضجت جلودهم [ النساء : 56 ] .

والزاي خبت زدناهم [ الإسراء : 97 ] .

والسين أنبتت سبع سنابل [ البقرة : 261 ] .

والصاد لهدمت صوامع [ الحج : 40 ] .

والظاء كانت ظالمة [ الأنبياء : 11 ] .

ولام ( هل ) و ( بل ) اختلف فيها عند ثمانية أحرف تختص ( بل ) منها بخمسة :

[ ص: 312 ] الزاي بل زين [ الرعد : 33 ] .

والسين بل سولت [ يوسف : 18 ] .

والضاد بل ضلوا [ الأحقاف : 28 ] .

والطاء بل طبع [ النساء : 155 ] .

والظاء بل ظننتم [ الفتح : 12 ] .

وتختص ( هل ) بالثاء هل ثوب [ المطففين : 36 ] . ويشتركان في التاء والنون هل تنقمون [ المائدة : 59 ] بل تأتيهم [ الأنبياء : 40 ] هل نحن [ الشعراء : 203 ] بل نتبع [ البقرة : 170 ] .

القسم الثاني : إدغام حروف قربت مخارجها ، وهي سبعة عشر حرفا اختلف فيها .

أحدها : الباء عند الفاء في : أو يغلب فسوف [ النساء : 74 ] وإن تعجب فعجب [ الرعد : 5 ] اذهب فمن [ الإسراء : 63 ] فاذهب فإن [ طه : 97 ] ومن لم يتب فأولئك [ الحجرات : 11 ] .

الثاني : ويعذب من يشاء في [ البقرة : 284 ] .

الثالث : اركب معنا في [ هود : 42 ] .

الرابع : نخسف بهم في [ سبأ : 9 ] .

الخامس : الراء الساكنة عند اللام ، نحو : يغفر لكم [ آل عمران : 31 ] واصبر لحكم ربك [ الطور : 48 ] .

السادس : اللام الساكنة في الذال ومن يفعل ذلك [ البقرة : 231 ] حيث وقع .

السابع : الثاء في الذال في : يلهث ذلك [ الأعراف : 176 ] .

الثامن : الدال في الثاء : ومن يرد ثواب [ آل عمران : 145 ] حيث وقع .

التاسع : الذال في التاء من اتخذتم [ البقرة : 51 ] وما جاء من لفظه .

العاشر : الذال فيها من : فنبذتها في [ طه : 96 ] .

الحادي عشر : الذال فيها أيضا في عذت بربي في [ غافر : 27 ] و [ الدخان : 20 ] .

الثاني عشر : الثاء من لبثتم [ الإسراء : 52 ] و لبثتم [ البقرة : 259 ] كيف جاءا .

الثالث عشر : الثاء فيها في أورثتموها في [ الأعراف : 43 ] و [ الزخرف : 72 ] .

الرابع عشر : الدال في الذال في كهيعص ذكر [ مريم : 1 - 2 ] .

الخامس عشر : النون في الواو ، من يس والقرآن .

[ ص: 313 ] السادس عشر : النون فيها ، من ن والقلم .

السابع عشر : النون عند الميم من : طسم أول ( الشعراء ) و ( القصص ) .

قاعدة : كل حرفين التقيا ، أولهما ساكن - وكانا مثلين ، أو جنسين - وجب إدغام الأول منهما لغة وقراءة .

فالمثلان نحو : اضرب بعصاك [ البقرة : 60 ] ربحت تجارتهم [ البقرة : 16 ] وقد دخلوا [ المائدة : 61 ] اذهب بكتابي [ النمل : 28 ] وقل لهم [ النساء : 63 ] وهم من [ النمل : 89 ] عن نفس [ البقرة : 48 ] يدرككم [ النساء : 78 ] يوجهه [ النحل : 76 ] .

والجنسان نحو : قالت طائفة [ آل عمران : 72 ] وقد تبين [ العنكبوت : 38 ] إذ ظلمتم [ الزخرف : 39 ] بل ران [ المطففين : 14 ] هل رأيتم وقل رب [ الإسراء : 24 ] .

ما لم يكن أول المثلين حرف مد نحو : قالوا وهم [ الشعراء : 96 ] الذي يوسوس [ الناس : 5 ] .

أو أول الجنسين حرف حلق نحو : فاصفح عنهم [ الزخرف : 89 ] .

فائدة : كره قوم الإدغام في القرآن ، وعن حمزة أنه كرهه في الصلاة ، فتحصلنا على ثلاثة أقوال .

[ أحكام النون الساكنة والتنوين ] .

تذنيب : يلحق بالقسمين السابقين قسم آخر اختلف في بعضه ، وهو أحكام النون الساكنة والتنوين ، ولهما أحكام أربعة : إظهار ، وإدغام ، وإقلاب ، وإخفاء .

فالإظهار : لجميع القراء عند ستة أحرف ، وهي حروف الحلق الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء ، نحو : ينأون [ الأنعام : 26 ] من آمن [ البقرة : 62 ] فانهار [ التوبة : 109 ] من هاد [ الرعد : 33 ] جرف هار [ التوبة : 109 ] أنعمت [ الفاتحة : 7 ] من عمل [ يونس : 61 ] عذاب عظيم [ البقرة : 7 ] وانحر [ الكوثر : 2 ] من حكيم حميد [ فصلت : 42 ] فسينغضون [ الإسراء : 51 ] من غل [ الأعراف : 43 ] إله غيره [ الأعراف : 59 ] والمنخنقة [ المائدة : 3 ] من خير [ البقرة : 197 ] قوم خصمون [ ص: 314 ] [ الزخرف : 58 ] .

وبعضهم يخفي عند الخاء والغين .

والإدغام في ستة :

حرفان بلا غنة : وهما اللام والراء ، نحو : فإن لم تفعلوا [ البقرة : 24 ] هدى للمتقين [ البقرة : 2 ] من ربهم [ البقرة : 5 ] ثمرة رزقا [ البقرة : 25 ] .

وأربعة بغنة : وهي النون والميم والياء والواو ، نحو : عن نفس [ البقرة : 48 ] حطة نغفر [ البقرة : 58 ] من مال [ المؤمنون : 55 ] مثلا ما [ البقرة : 26 ] من وال [ الرعد : 11 ] رعد وبرق [ البقرة : 19 ] من يقول [ البقرة : 8 ] وبرق يجعلون [ البقرة : 19 ] .

والإقلاب : عند حرف واحد وهو الباء نحو : أنبئهم [ البقرة : 33 ] من بعدهم [ البقرة : 253 ] صم بكم [ البقرة : 18 ] بقلب النون والتنوين عند الباء ميما خاصة ، فتخفى بغنة .

والإخفاء : عند باقي الحروف ، وهي خمسة عشر : التاء والثاء والجيم والدال والذال والزاي والسين والشين والصاد والضاد والطاء والظاء والفاء والقاف والكاف ، نحو : كنتم [ البقرة : 23 ] ومن تاب [ هود : 112 ] جنات تجري [ البقرة : 25 ] بالأنثى [ البقرة : 178 ] من ثمرة [ البقرة : 25 ] قولا ثقيلا [ المزمل : 5 ] أنجيتنا [ يونس : 22 ] إن جعل [ القصص : 71 ] خلقا جديدا [ الإسراء : 49 ] . أندادا [ البقرة : 22 ] أن دعوا [ مريم : 91 ] كأسا دهاقا [ النبأ : 34 ] أأنذرتهم [ البقرة : 6 ] من ذهب [ الكهف : 31 ] وكيلا ذرية [ الإسراء : 2 - 3 ] تنزيل من [ فصلت : 2 ] من زوال [ إبراهيم : 44 ] صعيدا زلقا [ الكهف : 40 ] الإنسان [ النساء : 28 ] من سوء [ يوسف : 51 ] ورجلا سلما [ الزمر : 29 ] أنشره [ عبس : 22 ] إن شاء [ البقرة : 70 ] غفور شكور [ فاطر : 30 ] والأنصار [ التوبة : 100 ] أن صدوكم [ المائدة : 2 ] جمالة صفر [ المرسلات : 33 ] منضود [ هود : 82 ] من ضل [ المائدة : 105 ] وكلا ضربنا [ الفرقان : 39 ] المقنطرة [ آل عمران : 14 ] من طين [ الأنعام : 2 ] صعيدا طيبا [ النساء : 43 ] ينظرون [ البقرة : 210 ] من ظهير [ سبأ : 22 ] ظلا ظليلا [ النساء : 57 ] فانفلق [ الشعراء : 63 ] من فضله [ البقرة : 90 ] خالدا فيها [ النساء : 14 ] انقلبوا [ يوسف : 62 ] من قرار [ إبراهيم : 26 ] سميع قريب [ سبأ : 50 ] المنكر [ آل عمران : 104 ] من كتاب [ آل عمران : 81 ] كتاب كريم [ النمل : 29 ] .

والإخفاء حالة بين الإدغام والإظهار ، ولا بد من الغنة معه .

التالي السابق


الخدمات العلمية