الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 503 ] ذكر الإخبار عما يجب على المرء من الاتكال على تفضل الله جل وعلا في أسباب دنياه

                                                                                                                          دون التأسف على ما فاته منها

                                                                                                                          725 - أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال : حدثنا ابن أبي السري قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة ، قال : وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة ، سحاء بالليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض ، فإنه لم يغض ما في يمينه ، واليد الأخرى القبض ، يرفع ويخفض ، وعرشه على الماء " .

                                                                                                                          [ ص: 504 ] قال أبو حاتم - رضي الله عنه - : هذه أخبار أطلقت من هذا النوع توهم من لم يحكم صناعة العلم أن أصحاب الحديث مشبهة ، عائذ بالله أن يخطر ذلك ببال أحد من أصحاب الحديث ولكن أطلق هذه الأخبار بألفاظ التمثيل لصفاته على حسب ما يتعارفه الناس فيما بينهم دون تكييف صفات الله ، جل [ ص: 505 ] ربنا عن أن يشبه بشيء من المخلوقين ، أو يكيف بشيء من صفاته ، إذ ليس كمثله شيء .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية