الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 498 ] ذكر الزجر عما يريب المرء من أسباب

                                                                                                                          هذه الدنيا الفانية الزائلة

                                                                                                                          722 - أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون قال : حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي ، قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال : حدثنا شعبة ، قال : حدثنا بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء السعدي ، قال : قلت للحسن بن علي : حدثني بشيء حفظته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يحدثك به أحد ، قال : قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، قال : " الخير طمأنينة والشر ريبة .

                                                                                                                          [ ص: 499 ] وأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيء من تمر الصدقة ، فأخذت تمرة فألقيتها في في ، فأخذها بلعابها حتى أعادها في التمر ، فقيل له : يا رسول الله ما كان عليك من هذه التمرة من هذا الصبي ؟ فقال : إنا آل محمد لا يحل لنا الصدقة ، وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو بهذا الدعاء : اللهم اهدنا فيمن هديت ، وعافنا فيمن عافيت ، وتولنا فيمن توليت ، وبارك لنا فيما أعطيت ، وقنا شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت وتعاليت .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية