الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3048 - لله عباد يغبطهم النبيون والصديقون يوم القيامة

                                                                                            7396 - حدثنا أحمد بن كامل القاضي ، ثنا محمد بن سعد العوفي ، ثنا سعيد بن عامر ، ثنا شعبة ، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن الوليد بن عبد الرحمن ، عن أبي إدريس الخولاني ، قال : جلست مجلسا فيه عشرون من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، فإذا فيهم شاب حسن الوجه حسن السن أدعج العينين أغر الثنايا ، فإذا اختلفوا في شيء أو قالوا قولا انتهوا إلى قوله ، فإذا هو معاذ بن جبل رضي الله عنه ، فلما كان من الغد جئت فإذا هو يصلي عند سارية ، فحذف صلاته ثم احتبى فسكت ، فقلت : إني لأحبك من جلال الله ، فقال : " آلله " ، فقلت : آلله ، فقال : " فإن المتحابين في الله - قال : أحسب أنه قال - في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله " ، ثم قال - ليس في بقيته شك - : " يوضع لهم كراسي من نور يغبطهم بمجلسهم من الرب تبارك وتعالى النبيون والصديقون والشهداء " قال : فحدثت به عبادة بن الصامت ، فقال : لا أحدثك إلا ما سمعت على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أنه قال : " حقت محبتي للمتحابين في ، وحقت محبتي للمتباذلين في ، وحقت محبتي للمتزاورين في ، وحقت محبتي للمتواصلين في " شك شعبة في المتواصلين والمتزاورين " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه " وقد رواه عطاء الخراساني ، عن أبي إدريس الخولاني : [ ص: 237 ]

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية