الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ليسأل الحاجة مهما صغرت

                                                                                                          3973 حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجزي حدثنا قطن البصري أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى يسأل شسع نعله إذا انقطع قال أبو عيسى هذا حديث غريب وروى غير واحد هذا الحديث عن جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا فيه عن أنس

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجزي ) بكسر السين المهملة وسكون الجيم [ ص: 52 ] وبالزاي نسبة إلى سجز وهو اسم لسجستان وقيل : نسبة إلى سجستان بغير قياس هو الإمام أبو داود مصنف السنن وغيرها ثقة حافظ من كبار العلماء من الحادية عشرة ( حدثنا قطن ) بفتح قاف وطاء مهملة وبنون ابن نسير أبو عباد البصري الغبري الذارع صدوق يخطئ من العاشرة ( أخبرنا جعفر بن سليمان ) الضبعي قوله : " حاجته " مفعول ثان " كلها " تأكيد لها أي : جميع مقصوداته إشعارا بالافتقار إلى الاستعانة في كل لحظة ولمحة " حتى يسأل " أي : ربه " شسع نعله " بكسر المعجمة وسكون المهملة أي : شراكها قال الطيبي الشسع أحد سيور النعل بين الإصبعين وهذا من باب التتميم ؛ لأن ما قبله جيء في المهمات وما بعده في المتممات . قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه ابن حبان .




                                                                                                          الخدمات العلمية