الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2927 - ذكر فضيلة أخرى للأوس والخزرج لم يقدر ذكرها من فضائل الأنصار

                                                                                            2928 - خصوصية الأوس والخزرج في الإسلام

                                                                                            7066 - أخبرنا الحسين بن الحسن ، ثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة ، ثنا عبد الله بن الزبير الحميدي ، ثنا علي بن يزيد بن أبي حكيم ، عن أبيه ، وغيره عن سلمة بن الأكوع ، أن عامر بن الطفيل لم يدخل المدينة إلا بأمان من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فلما جاء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال له النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : " يا عامر ، أسلم تسلم " قال : نعم على أن لي الوبر ولك المدر ، قال : " هذا لا يكون أسلم تسلم " ، ثم قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : " يا عامر ، اذهب حتى ننظر في أمرك إلى غد " فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى الأنصار فقال : " ماذا ترون ؟ إني قد دعوت هذا الرجل فأبى أن يسلم إلا أن يكون له الوبر ولي المدر " ، فقالوا : ما شاء [ ص: 112 ]

                                                                                            الله ، ثم شئت يا رسول الله ما أخذوا منا عقالا إلا أخذنا منهم عقالين فالله ورسوله أعلم ، فرجع عامر إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال له : " أسلم تسلم يا عامر " ، قال : ليس إلا ذلك ، فأبى إلا أن يكون له الوبر وللنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - المدر ، فأبى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فقال عامر : أما والله لأملأنها عليك خيلا ورجالا ، فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : " يأبى الله ذلك عليك وأبناء قبيلة الأوس والخزرج " ، ثم ولى عامر ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " اللهم أكفنيه " فرماه الله بالذبحة قبل أن يأتي أهله ، فقال عامر حين أخذته الذبحة : يا آل عامر ، هذه غدة كغدة البكر ، فهلك ساعة أخذته دون أهله
                                                                                            .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية