الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2918 - ذكر أهل بدر

                                                                                            7049 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن سنان القزاز ، ثنا عمر بن يونس بن القاسم اليمامي ، ثنا عكرمة بن عمار ، ثنا أبو زميل ، قال : قال ابن عباس : قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : كتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة فأطلع الله تعالى عليه نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فبعث عليا والزبير في أثر الكتاب فأدركا امرأة على بعير فاستخرجاه من قرن من قرونها ، فأتيا به نبي الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقرئ عليه ، فأرسل إلى حاطب فقال : " يا حاطب ، إنك كتبت هذا الكتاب ؟ " قال : نعم يا رسول الله ، قال : فما حملك على ذلك ؟ قال : يا رسول الله ، إني والله لناصح لله ولرسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولكني كنت غريبا في أهل مكة وكان أهلي بين ظهرانيهم فخشيت عليهم ، فكتبت كتابا لا يضر الله ورسوله شيئا ، وعسى أن يكون فيه منفعة لأهلي ، قال عمر : فاخترطت سيفي وقلت : يا رسول الله ، أمكني منه فإنه قد كفر ، فأضرب عنقه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " يا ابن الخطاب ، وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل هذه العصابة من أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه هكذا ، إنما اتفقا على حديث عبد الله بن أبي رافع - رضي الله عنه - ، عن علي بعثني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وأبا مرثد والزبير إلى روضة خاخ بغير هذا اللفظ .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية