الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2913 - ذكر أمانة قريش

                                                                                            7035 - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني ، بالكوفة ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري ، ثنا قبيصة بن عقبة ، ثنا سفيان ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لعمر بن الخطاب : " يا عمر ، اجمع لي قومك " ، فجمعهم ثم دخل عليه فقال : يا رسول الله ، قد جمعتهم فيدخلون عليك أم تخرج إليهم ؟ فقال : " بل أخرج إليهم " ، فسمعت بذلك المهاجرون والأنصار فقالوا : لقد جاء في قريش وحي فحضر الناظر والمستمع ما يقال لهم ، فقام بين أظهرهم ، فقال : " هل فيكم غيركم ؟ " قالوا : نعم ، فينا حلفاؤنا وأبناء إخواننا وموالينا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " حلفاؤنا منا وموالينا منا " ، ثم قال : " ألستم تسمعون أوليائي منكم المتقون ، فإن كنتم أولئك فذلك وإلا فابصروا ثم ابصروا ، لا يأتين الناس بالأعمال وتأتون بالأثقال فيعرض عنكم " ، ثم نادى فرفع صوته ، فقال : " إن قريشا أهل أمانة من بغاهم العواثر كبه الله لمنخره " قالها ثلاثا .

                                                                                            [ ص: 99 ] هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية