الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 431 ] سورة القمر

مكية كلها

1- اقتربت الساعة أي قربت.

2- سحر مستمر أي شديد قوي. وهو من "المرة" مأخوذ. والمرة: الفتل; يقال: استمرت مريرته.

ويقال: هو من "المرارة". [يقال] : أمر الشيء واستمر [إذا صار مرا] .

4- ما فيه مزدجر أي متعظ ومنتهى.

6- إلى شيء نكر أي منكر.

8- مهطعين قال أبو عبيدة : مسرعين إلى الداع

وفي التفسير : "ناظرين قد دفعوا رءوسهم إلى الداعي".

9- وازدجر أي زجر. وهو: "افتعل" من ذلك.

11- بماء منهمر أي كثير سريع الانصباب. ومنه يقال: همر الرجل; إذا أكثر من الكلام وأسرع. [ ص: 432 ]

12- فالتقى الماء أي التقى ماء الأرض وماء السماء.

13- و ( الدسر ) : المسامير; واحدها: "دسار". وهي أيضا الشرط التي تشد بها السفينة.

14- تجري بأعيننا أي بمرأى منا وحفظ.

جزاء لمن كان كفر يعني: نوحا -عليه السلام- ومن حمله معه من المؤمنين.

و (كفر : جحد ما جاء به.

15و51- فهل من مدكر أي معتبر ومتعظ . وأصله "مفتعل" من الذكر: "مذتكر". فأدغمت الذال في التاء ثم قلبتا دالا مشددة.

16، 18، 21، 30- فكيف كان عذابي ونذر جمع نذير. و "نذير" بمعنى الإنذار أي فكيف كان عذابي وإنذاري. ومثله: "النكير" بمعنى الإنكار .

17، 22، 32، 40- ولقد يسرنا القرآن للذكر أي سهلناه للتلاوة. ولولا ذلك: ما أطاق العباد أن يلفظوا به ولا أن يستمعوا [له] .

19- (الصرصر : الريح الشديدة ذات الصوت.

في يوم نحس أي في يوم شؤم.

مستمر أي استمر عليهم بالنحوسة . [ ص: 433 ]

20- تنزع الناس أي تقلعهم من مواضعهم.

كأنهم أعجاز نخل أي أصول نخل.

منقعر منقطع ساقط. يقال: قعرته فانقعر; أي قلعته فسقط.

24- إنا إذا لفي ضلال وسعر أي جنون. وهو من - "تسعرت النار": إذا التهبت. يقال: ناقة مسعورة; أي كأنها مجنونة من النشاط .

25-26- و ( الأشر ) : المرح المتكبر.

27- إنا مرسلو الناقة أي مخرجوها.

فتنة لهم فارتقبهم واصطبر .

28- ونبئهم أن الماء قسمة بينهم وبين: الناقة لها يوم ولهم يوم.

كل شرب أي كل حظ منه لأحد الفريقين.

محتضر يحتضره صاحبه ومستحقه.

29- فتعاطى أي تعاطى عقر الناقة.

فعقر أي قتل.

و"العقر" قد يكون: القتل ; قال النبي صلى الله عليه وسلم -حين ذكر الشهداء-: "من عقر جواده وهريق دمه". [ ص: 434 ]

31- فكانوا كهشيم المحتظر و "الهشيم": يابس النبت الذي يتهشم أي يتكسر.

و"المحتظر": صاحب الحظيرة. وكأنه يعني: صاحب الغنم الذي يجمع الحشيش في الحظيرة لغنمه.

ومن قرأه المحتظر بفتح الظاء ; أراد الحظار وهو: الحظيرة.

ويقال (المحتظر هاهنا: الذي يحظر على غنمه وبيته بالنبات، فييبس ويسقط ويصير هشيما بوطء الدواب والناس.

36- فتماروا بالنذر أي شكوا في الإنذار.

43- أكفاركم خير من أولئكم ؟! أي يا أهل مكة! أنتم خير من أولئك الذين أصابهم العذاب؟!

أم لكم براءة من العذاب.

في الزبر ؟! يعني: الكتب المتقدمة. واحدها: "زبور".

45- سيهزم الجمع يوم بدر. ويولون الدبر

53- مستطر أي مكتوب: "مفتعل" من "سطرت": إذا كتبت. وهو مثل "مسطور" .

54- إن المتقين في جنات ونهر قال الفراء: "وحد; لأنه رأس آية، فقابل بالتوحيد رءوس الآي" . [ ص: 435 ] قال: ويقال: " النهر: الضياء والسعة; من قولك: أنهرت الطعنة; إذا وسعتها. قال قيس بن الخطيم يصف طعنة:


ملكت بها كفي، فأنهرت فتقها ... يرى قائم من دونها ما وراءها



أي وسعت فتقها.

التالي السابق


الخدمات العلمية