الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما يقول عند الغضب

                                                                                                          3452 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا قبيصة أخبرنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى عرف الغضب في وجه أحدهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب غضبه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وفي الباب عن سليمان بن صرد حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن عن سفيان بهذا الإسناد نحوه وهذا حديث مرسل عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل مات معاذ في خلافة عمر بن الخطاب وقتل عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن أبي ليلى غلام ابن ست سنين هكذا روى شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وقد روى عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمر بن الخطاب ورآه وعبد الرحمن بن أبي ليلى يكنى أبا عيسى وأبو ليلى اسمه يسار وروي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( استب رجلان ) أي سب أحدهما الآخر ( حتى عرف ) بصيغة المجهول ( الغضب في وجه أحدهما ) وفي رواية أبي داود : فغضب أحدهما غضبا شديدا حتى خيل إلي أن أنفه يتمزع من شدة غضبه ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) بدل من " كلمة " ، وفي الحديث : إنه ينبغي لصاحب الغضب أن يستعيذ فيقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأنه سبب لزوال الغضب ، وحديث معاذ بن جبل هذا أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن سليمان بن صرد ) أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي .

                                                                                                          قوله : ( أخبرنا عبد الرحمن ) بن مهدي ( وهذا حديث مرسل ) أي منقطع وبين وجه الانقطاع بقوله : عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع إلخ ( وعبد الرحمن بن أبي ليلى غلام ابن ست سنين ) الواو للحال قال المنذري في الترغيب بعد نقل كلام الترمذي من قوله هذا حديث مرسل إلى هنا ما لفظه : والذي قاله الترمذي واضح فإن البخاري ذكر ما يدل على أن مولد عبد الرحمن بن أبي ليلى سنة سبع عشرة وذكر غير واحد أن معاذ بن جبل توفي في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة وقيل سنة سبع عشرة ، وقد روى النسائي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب وهذا متصل انتهى ( هكذا روى شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ) قال ابن أبي حاتم في كتاب المراسيل : حدثنا علي بن الحسن حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي حدثنا النضر حدثنا [ ص: 293 ] شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى قال : ولدت لست بقين من خلافة عمر ( وقد روى عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عمر بن الخطاب ) أي غير هذا الحديث ( ورآه ) . وقال الدوري عن ابن معين : لم يره ، وقال الخيلي في الإرشاد : الحفاظ لا يثبتون سماعه من عمر كذا في تهذيب التهذيب .




                                                                                                          الخدمات العلمية