الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 572 ] ومن سورة المطففين [83]

                                                                                                                                                                                                                      1167 - / قال : وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون [3]

                                                                                                                                                                                                                      أي: "إذا كالوا الناس ، أو وزنوهم؛ لأن أهل الحجاز يقولون : "كلت زيدا ، ووزنته" ؛ أي: "كلت له، ووزنت له.

                                                                                                                                                                                                                      1168 - ليوم عظيم يوم يقوم الناس [5 - 6]

                                                                                                                                                                                                                      فجعله في الحين ؛ كما تقول : "فلان اليوم صالح" ، تريد به : الآن ؛ في هذا الحين وتقول هذا - بالليل - : "فلان اليوم ساكن" ، أي: الآن، أي: هذا الحين ولا نعلم أحدا قرأها جرا ، والجر جائز.

                                                                                                                                                                                                                      1169 - وقال : كلا بل ران على قلوبهم [14]

                                                                                                                                                                                                                      تقول فيه: "ران يرين رينا".

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 573 ] 1170 - وقال : عينا يشرب بها [28]

                                                                                                                                                                                                                      فجعله على : يسقون عينا ، وإن شئت جعلته على المدح ، فتقطع من أول الكلام ، كأنك تقول: "أعني عينا".

                                                                                                                                                                                                                      1171 - وقال : هل ثوب [36]

                                                                                                                                                                                                                      إن شئت أدغمت ، وإن شئت لم تدغم ؛ لأن "اللام" مخرجها بطرف اللسان ؛ قريب من أصول الثنايا ، و"الثاء" بطرف اللسان وأطراف الثنايا؛ إلا أن "اللام" بالشق الأيمن أدخل في الفم؛ وهي قريبة المخرج منها ، ولذلك قيل : بل تؤثرون [سورة الأعلى: 16] فأدغمت "اللام" في "التاء"؛ لأن مخرج "التاء" و"الثاء" قريب من مخرج "اللام".

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية