الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه

                                                                                                          3394 حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي إسحق الهمداني عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ألا أعلمك كلمات تقولها إذا أويت إلى فراشك فإن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبحت وقد أصبت خيرا تقول اللهم إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك رغبة ورهبة إليك وألجأت ظهري إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت قال البراء فقلت وبرسولك الذي أرسلت قال فطعن بيده في صدري ثم قال ونبيك الذي أرسلت قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب وفي الباب عن رافع بن خديج رضي الله عنه وقد روي من غير وجه عن البراء ورواه منصور بن المعتمر عن سعد بن عبيدة عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه إلا أنه قال إذا أويت إلى فراشك وأنت على وضوء

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن أبي إسحاق الهمداني ) السبيعي . قوله : ( إذا أويت إلى فراشك ) أي إذا أتيت إلى فراشك للنوم " أصبت خيرا " أي خيرا كثيرا أو خيرا في الدارين ( أسلمت ) أي أخلصت " نفسي " أي ذاتي " إليك " أي مائلة إلى حكمك " ووجهت وجهي " أي وجهتي وتوجهي وقصد قلبي ، وسيأتي هذا الحديث مع شرحه في أحاديث شتى . قوله : ( وفي الباب عن رافع بن خديج ) أخرجه الترمذي بعد هذا .




                                                                                                          الخدمات العلمية