الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( فرع ) قال الشيخ يوسف بن عمر في شرح الرسالة : إذا نسي القنوت قبل الركوع فإنه يقنت بعد الركوع ولا يرجع من الركوع إذا تذكره هنالك فإذا رجع أفسد صلاته ; لأنه لا يرجع من الفرض إلى المستحب انتهى . أما عدم الرجوع فمأخوذ من مسائل المدونة منها من نسي الجلوس الأول حتى استقل قائما فإنه لا يرجع ، ومنها من نسي السورة أو الجهر أو الإسرار أو تكبير العيدين حتى ركع وأما البطلان فلا يأتي على ما شهره [ ص: 540 ] المصنف من عدم البطلان في مسألة الجلوس ويأتي على ما قاله ابن عرفة والفاكهاني من البطلان والله أعلم .

                                                                                                                            ( فرع ) قال ابن ناجي في شرح الرسالة : نص ابن الجلاب على أنه لا بأس برفع يديه في دعاء القنوت .

                                                                                                                            ( قلت ) وظاهر المدونة خلافه . قال فيها ولا يرفع يديه إلا في الافتتاح والمشهور أنه لا يكبر انتهى . وقال الأقفهسي : وهل يكبر أم لا ؟ قولان وعلى الرفع فهل راغبا أو راهبا أو يرهب بإحدى يديه ويرغب بالأخرى ؟ خلاف انتهى .

                                                                                                                            ( تنبيه ) قال في الجواهر : لما ذكرت القنوت ثم إن كانت في نفسه حاجة دعا بها حينئذ إن شاء ، انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية