الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2644 - كفالة النبي لعيال أبي طالب

                                                                                            6522 - أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن ابن أخي أبي طاهر العقيقي ، حدثني جدي يحيى بن الحسن ، حدثني عبيد الله بن عبيد الله الطلحي ، ثنا أبي ، حدثني يحيى بن محمد بن عباد بن هانئ السجزي ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني ابن أبي نجيح ، عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج ، قال : كان من نعم الله على علي بن أبي طالب رضي [ ص: 753 ] الله عنه ما صنع الله له وأراده به من الخير أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة ، وكان أبو طالب في عيال كثير ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعمه العباس : وكان من أيسر بني هاشم يا أبا الفضل ، إن أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة ، فانطلق بنا إليه نخفف عنه من عياله آخذ من بنيه رجلا ، وتأخذ أنت رجلا فنكفلهما عنه ، فقال العباس : نعم ، فانطلقا حتى أتيا أبا طالب ، فقالا : إنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى تنكشف عن الناس ما هم فيه ، فقال لهما أبو طالب : إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا فضمه إليه ، وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه ، فلم يزل علي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى بعثه الله نبيا فاتبعه وصدقه وأخذ العباس جعفرا ، ولم يزل جعفر مع العباس حتى أسلم ، واستغنى عنه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية