الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ومن سورة السجدة

                                                                                                          3196 بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك أن هذه الآية تتجافى جنوبهم عن المضاجع نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( سورة السجدة ) مكية وهي ثلاثون آية .

                                                                                                          قوله ( أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ) بضم الهمزة وفتح الواو وسكون التحتية مصغرا أبو القاسم المدني ، ثقة من كبار العاشرة ( عن سليمان بن بلال ) هو التيمي عن يحيى بن سعيد هو الأنصاري . قوله تتجافى جنوبهم أي ترتفع وتتنحى عن المضاجع أي مواضع الاضطجاع لصلاتهم ( نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة ) أي صلاة العشاء وروى أبو [ ص: 41 ] داود هذا الحديث من وجه آخر عن أنس بن مالك في هذه الآية تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون قال : كانوا يتيقظون ما بين المغرب والعشاء يصلون قال : وكان الحسن يقول : قيام الليل ، والحديث سكت عنه أبو داود والمنذري ، وأخرج ابن مردويه عن رواية سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس في هذه الآية قال : يصلون ما بين المغرب والعشاء ، قال العراقي : وإسناده جيد وروى الترمذي في مناقب الحسن والحسين في حديث طويل عن حذيفة : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء ثم انفتل قال الحافظ ابن كثير في تفسيره : قال أنس ، وعكرمة ، ومحمد بن المنكدر ، وأبو حازم ، وقتادة هو الصلاة بين العشاءين ، وعن أنس أيضا هو انتظار صلاة العتمة . رواه ابن جرير بإسناد جيد انتهى . قوله ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه أبو داود .




                                                                                                          الخدمات العلمية