الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ومن سورة الأنعام

                                                                                                          3064 حدثنا أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن أبي إسحق عن ناجية بن كعب عن علي أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه وسلم إنا لا نكذبك ولكن نكذب بما جئت به فأنزل الله تعالى فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون حدثنا إسحق بن منصور أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحق عن ناجية أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه ولم يذكر فيه عن علي وهذا أصح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( ومن سورة الأنعام )

                                                                                                          هي مكية إلا ست آيات نزلت بالمدينة هي : وما قدروا الله حق قدره إلى آخر ثلاث آيات قل تعالوا أتل ما حرم عليكم ربكم إلى آخر ثلاث آيات وهي مائة وخمس أو ست وستون آية .

                                                                                                          قوله : ( عن ناجية بن كعب ) الأسدي ثقة من الثالثة .

                                                                                                          قوله : ( إنا لا نكذبك بل نكذب بما جئت به ) أي لا نكذبك لأنك صادق ولكن نحسدك فبسببه نجحد بآيات الله . كذا في المجمع ، فأنزل الله تعالى فإنهم لا يكذبونك وقبله قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون قال في تفسير الجلالين قد للتحقيق ، نعلم إنه أي الشأن ليحزنك الذي يقولون لك من التكذيب فإنهم لا يكذبونك في السر لعلمهم أنك صادق ، وفي قراءة بالتخفيف ، أي لا ينسبونك إلى الكذب ولكن الظالمين وضعه موضع الضمير بآيات الله أي القرآن ، يجحدون يكذبون .

                                                                                                          [ ص: 348 ] قوله : ( وهذا أصح ) أي الإسناد الثاني بترك ذكر علي أصح من الإسناد الأول .

                                                                                                          وحديث علي هذا أخرجه الحاكم أيضا . وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .




                                                                                                          الخدمات العلمية