الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2326 - طريق الغسل لدفع ضرر العين

                                                                                            5795 - أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلمة العنزي ، حدثني عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ، ثنا الجراح بن المنهال ، عن الزهري ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، أن عامر بن ربيعة رجل من بني عدي بن كعب رأى سهل بن حنيف مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يغتسل بالخرار ، فقال : والله ما رأيت كاليوم قط ، ولا جلد مخبأة ، فلبط سهل وسقط فقيل : يا رسول الله ، هل لك في سهل بن حنيف ؟ فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عامر بن ربيعة فتغيظ عليه ، وقال : " لم يقتل أحدكم أخاه أو صاحبه ألا يدعو بالبركة ، اغتسل له " فاغتسل له عامر فراح سهل ، وليس به بأس ، " والغسل أن يؤتى بقدح فيه ماء فيدخل يديه في القدح جميعا ، ويهريق على وجهه من القدح ، ثم يغسل فيه يده اليمنى ويغتسل من فيه في القدح ، ويدخل يده فيغسل ظهره ، ثم يأخذ بيده اليسار فيفعل مثل ذلك ، ثم يغسل صدره في القدح ، ثم يغسل ركبته اليمنى في القدح ، وأطراف أصابعه ، ويفعل ذلك بالرجل اليسرى ، ويدخل داخل إزاره ، ثم يغطي القدح قبل أن يضعه على [ ص: 508 ] الأرض فيحثو منه ، ويتمضمض ويهريق على وجهه ، ثم يصب على رأسه ، ثم يلقي القدح من ورائه .

                                                                                            قد اتفق الشيخان رضي الله عنهما على إخراج هذا الحديث مختصرا كما حدثناه أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا بحر بن نصر ، ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف ، أن عامر بن ربيعة مر على سهل بن حنيف الأنصاري ، وهو يغتسل في الخرار ، فقال : والله ما رأيت كاليوم قط ولا جلد مخبأة فلبط سهل ، فأتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقيل له : يا رسول الله ، هل لك في سهل بن حنيف ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " هل تتهمون به من أحد ؟ " فقالوا : نعم ، مر به عامر بن ربيعة فتغيظ عليه وقال : " ألا بركت اغتسل له " فاغتسل له عامر فراح سهل مع الركب .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية