الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    57 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم الآية، وفي آل عمران: ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم الآية، وفي التوبة: أم حسبتم أن تتركوا الآية.

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن آية البقرة في الصبر على ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه عليه من أذى الكفار، وتسلية لهم عنه، وكذلك قال في الذين خلوا: مستهم البأساء والضراء ليكون الصحابة مثلهم في الصبر وانتظار الفرج.

                                                                                                                                                                    وآية آل عمران: وردت في حق المجاهدين وما حصل لهم يوم أحد من القتل والجراحات والهزيمة، فوردت الآية تصبيرا لهم على ما نالهم ذلك اليوم مما ذكرناه، والآية الثالثة في التوبة: وردت في الذين كانوا يجاهدون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ويباطنون أقاربهم وأولياءهم من الكفار المعاندين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 116 ] ولذلك قال: ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة وقال بعده: لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء الآية.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية