الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2096 - إسلام أبي جندل ووفاته

                                                                                            5259 - فقد حدثناه أبو عبد الله الأصبهاني ، ثنا الحسن ، ثنا الحسين ، ثنا محمد بن عمر قال : أبو جندل بن سهيل بن عمرو أسلم قديما بمكة فحبسه أبوه سهيل بن عمرو وأوثقه في الحديد ومنعه الهجرة ، فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحديبية وأتاه سهيل بن عمرو فقاضاه على ما قاضاه عليه ، أقبل أبو جندل يرسف في قيوده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فرده [ ص: 317 ] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أبيه ؛ لأن الصلح كان بينهم ، ثم أفلت بعد ذلك ، فلحق بأبي بصير وهو بالعيص وقد اجتمع إليه جماعة من المسلمين وكانوا كلما مرت بهم عير لقريش اعترضوها فقتلوا من قدروا عليه منهم ، وأخذوا ما قدروا عليه من متاعهم ، فلم يزل أبو جندل مع أبي بصير حتى مات أبو بصير فقدم أبو جندل ومن كان معه من المسلمين بالمدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فلم يزل يغزو معه ويجاهد بعده في سبيل الله حتى مات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية