الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: واللذان آية : 16

                                          [4984] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: واللذان يأتيانها منكم قال: الرجلان الزانيان.

                                          [4985] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قال: ثم ذكر الجواري والفتيان الذين لم ينكحوا فقال: واللذان يأتيانها منكم

                                          قوله تعالى: يأتيانها

                                          [4986] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، ثنا ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير : وذكر البكرين اللذين لم يحصنا فقال: واللذان يأتيانها يعني: الفاحشة وهو الزنا.

                                          قوله تعالى: منكم

                                          [4987] وبه عن سعيد بن جبير ، قوله: واللذان يأتيانها منكم يعني: من المسلمين.

                                          قوله تعالى: فآذوهما

                                          [4988] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: واللذان يأتيانها منكم فآذوهما فكان الرجل إذا زنا [ ص: 896 ] أوذي بالتعيير وضرب بالنعال، فأنزل الله تعالى بعده الآية: الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة فإن كانا محصنين رجما في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                          [4989] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، قوله: فآذوهما يعني: باللسان بالتعيير والكلام القبيح لهما بما عملا، وليس عليهما حبس، لأنهما بكران، ولكن يعيرا ليتوبا ويندما.

                                          قوله تعالى: فإن تابا

                                          [4990] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، قوله: فإن تابا يعني: من الفاحشة.

                                          قوله تعالى: وأصلحا

                                          [4991] وبه عن سعيد بن جبير ، قوله: فإن تابا وأصلحا يعني: العمل.

                                          قوله تعالى: فأعرضوا عنهما

                                          [4992] وبه عن سعيد بن جبير ، قوله: فأعرضوا عنهما يعني: لا تسمعوهما الأذى بعد التوبة إن الله كان توابا رحيما فكان هذا يفعل بالبكر والثيب في أول الإسلام، ثم نزل حد الزاني، فصار الحبس والأذى منسوخا نسخته هذه الآية التي في السورة التي يذكر فيها النور: الزانية والزاني الآية.

                                          قوله تعالى: إن الله كان توابا

                                          [4993] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن عيسى، ثنا جرير ، عن عمارة، عن أبي زرعة ، قال: إن أول شيء كتب: أنا التواب، أتوب على من تاب.

                                          قوله تعالى: رحيما

                                          [4994] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله ، حدثني عبد الله بن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، قوله: رحيما بهم بعد التوبة.

                                          [4995] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا العباس بن الوليد ، ثنا يزيد ، ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: رحيما قال: بعباده.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية