الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الوجه السادس والأربعون : أن يكون أحد الحديثين يدل على الحظر ، والآخر على الإباحة ، فهل يقدم الحظر على الإباحة أم لا ؟ اختلفوا فيه ؛ فمنهم من قال : لا يرجح بهذا ؛ لأن تحريم المباح كإباحة المحظور ، فلا يكون لأحدهما على الآخر رجحان ، ومنهم من قال : يرجح بذلك ؛ لأنه إذا اجتمع ما يبيح وما يحظر غلب جانب الحظر ، كما في المتولد بين ما يؤكل لحمه وبين ما لا يؤكل لحمه ، وكاجتماع زكاة المسلم والوثني في الشاة ، ولأن الإثم حاصل في فعل المحظور ، ولا إثم في ترك المباح ، فكان الترك أولى .

التالي السابق


الخدمات العلمية