الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2046 - ذكر مناقب سلمة بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم رضي الله عنه

                                                                                            2047 - ذكر شهادة سلمة بن هشام

                                                                                            قال : كان قديم الإسلام بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة ، ثم رجع إلى مكة ، فحبسه أبو جهل وضربه وأجاعه وعطشه ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدعو له في الصلاة والقنوت .

                                                                                            كما أخبرناه أبو عبد الله الأصبهاني ، ثنا الحسن بن الجهم ، ثنا الحسين بن الفرج ، ثنا محمد بن سعد ، عن الواقدي .

                                                                                            5143 - فحدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ، ثنا محمد بن عبد الله بن رستة ، ثنا سليمان بن داود ، حدثني محمد بن عمر قال : ثم إن سلمة بن هشام أفلت بعد ذلك ، فلحق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة ، وذلك بعد الخندق فقالت أمه ضباعة بنت عامر بن قرظ بن سلمة بن قشير بن كعب بن عامر بن ربيعة :

                                                                                            [ ص: 279 ]

                                                                                            لا هم رب الكعبة المحرمه أظهر على كل عدو سلمه     له يدان في الأمور المبهمه
                                                                                            كف بها يعطي وكف منعمه

                                                                                            فلم يزل مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فخرج مع المسلمين إلى الشام حين بعث أبو بكر رضي الله عنه الجيوش لجهاد الروم ، فقتل سلمة رضي الله عنه شهيدا بمرج الصفر في المحرم سنة أربع عشرة في خلافة عمر رضي الله عنه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية