الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2026 - دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعكرمة

                                                                                            5105 - حدثنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارى ، ثنا سهل بن المتوكل ، ثنا [ ص: 265 ] إسماعيل بن أبي أويس ، عن أبيه ، عن الزهري ، عن عروة بن الزبير قال : قال عكرمة بن أبي جهل : لما انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت : يا محمد ، إن هذه أخبرتني أنك أمنتني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أنت آمن " فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنت عبد الله ورسوله ، وأنت أبر الناس ، وأصدق الناس ، وأوفى الناس ، قال عكرمة : أقول ذلك وإني لمطأطئ رأسي استحياء منه ، ثم قلت : يا رسول الله ، استغفر لي كل عداوة عاديتكها أو موكب أوضعت فيه أريد فيه إظهار الشرك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " اللهم اغفر لعكرمة كل عداوة عادانيها ، أو موكب أوضع فيه يريد أن يصد عن سبيلك " ، قلت : يا رسول الله ، مرني بخير ما تعلم فأعلمه ، قال : " قل : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وتجاهد في سبيله " ثم قال عكرمة : أما والله يا رسول الله ، لا أدع نفقة كنت أنفقتها في الصد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله ، ولا قاتلت قتالا في الصد عن سبيل الله إلا أبليت ضعفه في سبيل الله ، ثم اجتهد في القتال حتى قتل يومأجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر رضي الله عنه ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استعمله عام حجته على هوازن يصدقها ، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعكرمة يومئذ بتبالة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية