الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء ما لأدنى أهل الجنة من الكرامة

                                                                                                          2562 حدثنا سويد أخبرنا عبد الله أخبرنا رشدين بن سعد حدثني عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدنى أهل الجنة الذي له ثمانون ألف خادم واثنتان وسبعون زوجة وتنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية إلى صنعاء

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أدنى أهل الجنة منزلة ) أي أقلهم مرتبة ( الذي له ثمانون ألف خادم ) قال المناوي : أي يعطى هذا العدد أو هو مبالغة في الكثرة ( واثنتان وسبعون زوجة ) أي من الحور العين كما في رواية . أي غير ما له من نساء الدنيا ( وتنصب له ) بصيغة المجهول أي تضرب وترفع له ( قبة ) بضم القاف وشد الموحدة بيت صغير مستدير ( من لؤلؤ ) بضم اللامين ( وزبرجد وياقوت ) قال القاضي : يريد أن القبة معمولة منها أو مكللة بها ( كما بين الجابية ) قرية بالشام ( إلى صنعاء ) قصبة باليمن تشبه دمشق في كثرة الماء والشجر والمسافة بينهما أكثر من شهر .

                                                                                                          والمعنى أن فسحة القبة وسعتها طولا وعرضا وبعد ما بين طرفيه كما [ ص: 240 ] بين الموضعين . وإذا كان هذا للأدنى فما بالك للأعلى . وهذا الحديث أخرجه أيضا أحمد وابن حبان والضياء .




                                                                                                          الخدمات العلمية