الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    51 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم وكذلك في المائدة والنحل، وفي الأنعام: فإن ربك غفور رحيم ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    لما صدر آية الأنعام بقوله تعالى: قل لا أجد في ما أوحي إلي ناسب قوله: (قل) و(إلي) فإن ربك .

                                                                                                                                                                    وبقية الآيات المذكورات خطاب من الله تعالى للناس، فناسب:" فإن الله غفور رحيم " أي: فإن الله المرخص لكم في ذلك.

                                                                                                                                                                    فإن قيل: فلم لم يقل: (فإن ربكم)؟ [ ص: 112 ] قلنا: لأن إيراده في خطاب النبي - صلى الله عليه وسلم – لا يوهم غيره، لاسيما والخطاب عام.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية