الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 507 ] سورة القدر .

بسم الله الرحمن الرحيم .

قال تعالى : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ( 1 ) ) .

الهاء في : ( أنزلناه ) للقرآن العظيم ، ولم يجر له ذكر هنا .

قال تعالى : ( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ( 4 ) ) .

قوله تعالى : ( والروح ) : يجوز أن يكون مبتدأ ، و " فيها " الخبر ، وأن يكون معطوفا على الفاعل . و " فيها " : ظرف ، أو حال . قوله تعالى : ( بإذن ربهم ) : يجوز أن تتعلق الباء بـ " تتنزل " وأن تكون حالا .

قال تعالى : ( سلام هي حتى مطلع الفجر ( 5 ) ) .

قوله تعالى : ( سلام هي ) : في " سلام " وجهان :

أحدهما : هي بمعنى مسلمة ؛ أي تسلم الملائكة على المؤمنين ، أو يسلم بعضهم على بعض . والثاني : هي بمعنى سلامة ، أو تسليم ؛ فعلى الأول هي مبتدأ ، وسلام خبر مقدم . و " حتى " : متعلقة بسلام ؛ أي الملائكة مسلمة إلى مطلع الفجر .

ويجوز أن يرتفع " هي " بسلام ، على قول الأخفش ، وعلى القول الثاني : ليلة القدر ذات تسليم ؛ أي ذات سلامة إلى طلوع الفجر ، وفيه التقديران الأولان ؛ ويجوز أن يتعلق حتى ينزل .

و ( مطلع الفجر ) - بكسر اللام وفتحها لغتان . وقيل : الفتح أقيس .

التالي السابق


الخدمات العلمية