الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              5270 (19) باب

                                                                                              شهادة أركان الكافر عليه

                                                                                              يوم القيامة وكيف يحشر

                                                                                              [ 2768 ] عن أبي هريرة قال : قالوا : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال : هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ، ليست في سحابة ؟ قالوا : لا ، قال : فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ، ليس في سحابة ؟ قالوا : لا ، قال : فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم ، إلا كما تضارون في رؤية أحدهما . قال : فيلقى العبد فيقول : أي فل ، ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل ، وأذرك ترأس وتربع ؟ فيقول : بلى ، قال : فيقول : أفظننت أنك ملاقي ؟ فيقول : لا ، فيقول : فإني أنساك كما نسيتني ، ثم يلقى الثاني ، فيقول له مثل ذلك . ويقول هو مثل ذلك بعينه ، ثم يلقى الثالث فيقول مثل ذلك ، فيقول : يا رب آمنت بك وبكتابك وبرسولك وصليت وصمت وتصدقت ، ويثني بخير ما استطاع ، قال : فيقول : هاهنا إذا ، ثم يقال له : الآن نبعث شاهدا عليك ، فيفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي ؟ فيختم على فيه ويقال لفخذه : انطقي ، فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله ، فذلك ليعذر من نفسه ، وذلك المنافق ، وذلك الذي يسخط الله عليه .

                                                                                              رواه مسلم (2968) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              الخدمات العلمية