الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4730 ( 24 ) ما ذكر في جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

                                                                                ( 1 ) حدثنا عبد الرحمن بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال : أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إلى امرأة جعفر أن ابعثي إلي بني جعفر ، قال : فأتي بهم فقال : اللهم إن جعفرا قد قدم إليك إلى أحسن الثواب فاخلفه في ذريته بخير ما خلفت عبدا من عبادك الصالحين .

                                                                                ( 2 ) حدثنا عبد الرحيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال : لما قدم جعفر من أرض الحبش لقي عمر بن الخطاب أسماء بنت عميس فقال لها : سبقناكم بالهجرة ونحن أفضل منكم ، فقالت : لا أرجع حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخلت عليه فقالت : يا رسول الله ، لقيت عمر فزعم أنه أفضل منا وأنهم سبقونا بالهجرة ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : بل أنتم هاجرتم مرتين قال إسماعيل : فحدثني سعيد بن أبي بردة قال : قالت يومئذ لعمر : ما هو كذلك ، كنا مطرودين بأرض البغضاء والبعداء وأنتم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يعظ جاهلكم ويطعم جائعكم .

                                                                                ( 3 ) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق قال : أخبرنا أبو ميسرة أنه لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قتل جعفر وزيد وعبد الله بن رواحة ذكر أمرهم فقال : اللهم اغفر لزيد ثلاثا ، اللهم اغفر لجعفر ولعبد الله بن رواحة [ ص: 516 ]

                                                                                ( 4 ) حدثنا يحيى بن آدم قال ثنا قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن سالم بن أبي الجعد قال : أريهم النبي صلى الله عليه وسلم في النوم رأى جعفرا ملكا ذا جناحين مضرجا بالدماء ، وزيدا مقابله على السرير ، وابن رواحة جالسا معهم كأنهم معرضون عنه .

                                                                                ( 5 ) حدثنا عبيد الله قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم عن هانئ عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي .

                                                                                ( 6 ) حدثنا ابن نمير عن حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي .

                                                                                ( 7 ) حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي .

                                                                                ( 8 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن أبي فروة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجعفر : أما أنت فأشبهت خلقي وخلقي .

                                                                                ( 9 ) حدثنا عبد الرحيم عن زكريا عن عامر أن جعفر بن أبي طالب قتل يوم مؤتة بالبلقاء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم اخلف جعفرا في أهله بأفضل ما خلفت عبدا من عبادك الصالحين .

                                                                                ( 10 ) حدثنا علي بن مسهر عن الأجلح عن الشعبي قال : أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر فقيل له : قدم جعفر من عند النجاشي فقال : ما أدري بأيهما أنا أفرح بقدوم جعفر أو بفتح خيبر ثم تلقاه والتزمه وقبل ما بين عينيه [ ص: 517 ]

                                                                                ( 11 ) حدثنا محمد بن بشر قال ثنا زكريا عن عامر أن عليا تزوج أسماء ابنة عميس فتفاخر ابناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر فقال كل واحد منهما : أنا أكرم منك وأبي خير من أبيك فقال لها علي : أقضي بينهما ، فقالت : ما رأيت شابا من العرب خيرا من جعفر ، وما رأيت كهلا كان خيرا من أبي بكر ، فقال لها علي : ما تركت لنا شيئا ولو قلت غير هذا لمقتك ، والله إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية