الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            203 - حكاية اجتماع الحفاظ يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وابن المديني ، ومناظرتهم في حديث الوضوء من مس الذكر

                                                                                            497 - حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الجراح العدل الحافظ ، بمرو ، ثنا عبد الله بن يحيى القاضي السرخسي ، ثنا رجاء بن مرجى الحافظ ، قال : " اجتمعنا في مسجد الخيف أنا ، وأحمد بن حنبل ، وعلي بن المديني ، ويحيى بن معين ، فتناظروا في مس الذكر ، فقال يحيى بن معين : يتوضأ منه ، وقال علي بن المديني بقول الكوفيين ، وتقلد قولهم ، واحتج يحيى بن معين بحديث بسرة بنت صفوان ، واحتج علي بن المديني بحديث قيس بن طلق ، عن أبيه ، وقال ليحيى بن معين : كيف تتقلد إسناد بسرة ومروان إنما أرسل شرطيا حتى رد جوابها إليه ، فقال يحيى : ثم لم يقنع ذلك عروة حتى أتى بسرة فسألها ، وشافهته بالحديث ، ثم قال يحيى : ولقد أكثر الناس في قيس بن طلق وأنه لا يحتج بحديثه ، فقال أحمد بن حنبل رضي الله عنه : كلا الأمرين على ما قلتما ، فقال يحيى : مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر أنه توضأ من مس الذكر . فقال علي : كان ابن مسعود يقول : لا يتوضأ منه وإنما هو بضعة من جسدك ، فقال يحيى عن من ؟ فقال : عن سفيان ، عن أبي قيس ، عن هزيل ، عن عبد الله ، وإذا اجتمع ابن مسعود ، وابن عمر ، واختلفا ، فابن مسعود أولى أن يتبع ، فقال له أحمد بن حنبل : نعم ، ولكن أبو قيس الأودي لا يحتج بحديثه ، فقال علي : حدثني أبو نعيم ثنا مسعر ، عن عمير بن سعيد ، عن عمار بن ياسر ، قال : ما أبالي مسسته أو أنفي ، فقال أحمد : عمار وابن عمر استويا فمن شاء أخذ بهذا ومن شاء أخذ بهذا ، فقال يحيى : بين عمير بن سعيد ، وعمار بن ياسر مفازة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية