الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 254 ] شرح إعراب سورة التين

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        والتين والزيتون [1].

                                                                                                                                                                                                                                        أدغمت اللام في التاء والزاي لقربها منهما، ولا يجوز الإظهار مع لام التعريف لكثرتها في الكلام، ويجوز في غيرها - وإن كانت هذه اللام قد قيل أنها مع ما هي ههنا اسم علم - قال محمد بن كعب : التين مسجد أصحاب الكهف، والزيتون مسجد إيليا؛ فإن أصلها التعريف، ثم وقعت التسمية. وكذا قول من قال: التين دمشق والزيتون بيت المقدس. وقول من قال: هما مسجدان أحدهما الذي كلم الله عز وجل عليه موسى صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                                                                        فأما داود بن أبي هند فروى عن عكرمة ، وعن ابن عباس قال: التين تينكم هذا والزيتون زيتونكم.

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : وهذه الأقوال إذا حصلت آلت إلى معنى واحد؛ لأن القسم إنما هو برب العالمين جل وعز، فالتقدير: ورب التين والزيتون.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية