الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 139 ] سورة النصر

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      آ. (1) قوله : نصر الله : مصدر مضاف لفاعله، ومفعوله محذوف لفهم المعنى، أي: نصر الله إياك والمؤمنين. وكذلك مفعولي "الفتح" ومتعلقه. والفتح، أي: فتح البلاد عليك وعلى أمتك. أو المقصود: إذا جاء هذان الفعلان، من غير نظر إلى متعلقيهما كقوله: أمات وأحيا . وأل في الفتح عوض من الإضافة، أي: وفتحه، عند الكوفيين، والعائد محذوف عند البصريين، أي: والفتح منه، للدلالة على ذلك. والعامل في "إذا" : إما "جاء" وهو قول مكي، وإليه نحا الشيخ ونضره في مواضع. وقد تقدم ذلك كما نقلته عن مكي وعنه. والثاني: أنه "فسبح" وإليه نحا الزمخشري والحوفي وقد رد الشيخ عليهما: بأن ما بعد فاء الجواب لا يعمل فيما قبلها. وفيه بحث تقدم بعضه في سورة "والضحى" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية