الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4440 ( 2 ) ما قالوا في صفة الإيمان

                                                                                ( 1 ) حدثنا زيد بن الحباب عن علي بن مسعدة قال حدثنا قتادة قال حدثنا أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الإسلام علانية والإيمان في القلب ثم يشير بيده إلى صدره ويقول : التقوى هاهنا التقوى هاهنا .

                                                                                ( 2 ) حدثنا مصعب بن المقدام قال حدثنا أبو هلال عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا إيمان لمن لا أمانة له .

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو أسامة قال حدثنا عوف عن عبد الله بن عمرو ابن هند الجملي قال : قال علي : الإيمان يبدأ نقطة بيضاء في القلب ، كلما ازداد الإيمان ازدادت بياضا حتى يبيض القلب كله ، والنفاق يبدأ نقطة سوداء في القلب ، كلما ازداد النفاق ازدادت سوادا حتى يسود القلب كله ، والذي نفسي بيده لو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتموه أبيض ، ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود .

                                                                                ( 4 ) حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب قال : قال عبد الله : إن الرجل ليذنب الذنب فينكت في قلبه نكتة سوداء ، ثم يذنب الذنب فينكت حتى يصير قلبه لون الشاه الربداء .

                                                                                ( 5 ) حدثنا وكيع عن سفيان قال : قال هشام عن أبيه : ما نقصت أمانة عبد قط إلا بنقص إيمانه .

                                                                                ( 6 ) حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن عبيد بن عمير قال : الإيمان هبوب .

                                                                                [ ص: 212 ] حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن نافع بن جبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بشر بن سحيم الغفاري يوم النحر ينادي في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة .

                                                                                ( 8 ) حدثنا وكيع قال حدثنا هشام بن عمرو عن أبيه قال : لا يغرنكم صلاة امرئ ولا صيامه ، من شاء صام ومن شاء صلى ، ألا لا دين لمن لا أمانة له .

                                                                                ( 9 ) حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة عن جعفر الخطمي عن أبيه عن جده عمير بن حبيب بن خماشة أنه قال : الإيمان يزيد وينقص ، قيل له : وما زيادته وما نقصانه ؟ قال إذا ذكرناه وخشيناه فذلك زيادته ، وإذا غفلنا ونسينا وضيعنا فذلك نقصانه .

                                                                                ( 10 ) حدثنا ابن نمير عن سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول : اللهم لا تنزع مني الإيمان كما أعطيته .

                                                                                ( 11 ) حدثنا حماد بن مسعدة عن غالب بن بكر قال : لو سألت عن أفضل أهل هذا المسجد فقالوا : نشهد أنه مؤمن مستكمل الإيمان بريء من النفاق ، لم أشهد ، ولو شهدت لشهدت أنه في الجنة ، ولو سألت عن رجل أو الشك من أبي بكر رجلا فقالوا : نشهد أنه منافق مستكمل النفاق بريء من الإيمان ، لم أشهد ، ولو شهدت لشهدت أنه في النار .

                                                                                ( 12 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا فضيل بن غزوان قال حدثنا عثمان بن أبي صفية الأنصاري قال : قال عبد الله بن عباس لغلام من غلمانه : ألا أزوجك فما من عبد يزني إلا نزع الله منه نور الإيمان .

                                                                                ( 13 ) حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن سلمة عن أبيه عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب حين يشرب وهو مؤمن .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية