الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                [ ص: 299 ] كتاب العتاق 1 - لو أضافه إلى فرجه عتق ، لا إلى ذكره ; لأن القول الأول يعبر به عن الكل بخلاف الثاني

                [ ص: 299 ]

                التالي السابق


                [ ص: 299 ] قوله : لو أضافه إلى فرجه عتق لا إلى ذكره . ما ذكره المصنف هو ظاهر الرواية كما في الخانية وفي المجتبى : قال لعبده فرجك حر ; عتق عند الإمام رحمه الله وأبي يوسف وعن محمد رحمهما الله روايتان ( انتهى ) . لكن صح عدم العتق وعبارة المجتبى أن العتق بذلك عند الإمام أبي حنيفة رحمه الله قولا واحدا والشارع متشوق إلى فك الرقاب فينبغي ما ذكره المصنف من العتق لأن الأول يعبر به عن الكل قال قائلهم :

                إذا ركب الفروج على السروج وصار الأمر في أيدي العلوج فقل للأعور الدجال هذا
                أوانك إن عزمت على الخروج

                وقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم { لعن الله الفروج على السروج } والمراد أصحاب الفروج فثبت أن الفروج يذكر ويراد به جميع البدن فإضافة العتق إليه كإضافته إلى البدن بخلاف الذكر لم يرد استعماله عبارة عن جميع البدن فلهذا لا يعتق العبد لو أضاف العتق إلى ذكره




                الخدمات العلمية