الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم اللبن والقمص

                                                                                                          2284 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينما أنا نائم إذ أتيت بقدح لبن فشربت منه ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا فما أولته يا رسول الله قال العلم قال وفي الباب عن أبي هريرة وأبي بكرة وابن عباس وعبد الله بن سلام وخزيمة والطفيل بن سخبرة وأبي أمامة وجابر قال حديث ابن عمر حديث صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن عقيل ) بضم العين وفتح القاف مصغرا ، ابن خالد بن عقيل بالفتح الأيلي بفتح الهمزة بعدها تحتانية ساكنة ثم لام كنيته أبو خالد الأموي مولاهم ، ثقة ثبت من السادسة ( عن حمزة بن عبد الله بن عمر ) المدني ، شقيق سالم ثقة من الثالثة .

                                                                                                          قوله : ( بينا ) أصله بين ، فأشبعت الفتحة ( إذ أتيت ) بضم الهمزة ( فشربت منه ) أي من ذلك اللبن ( قال العلم ) هو بالنصب وبالرفع في الرواية وتوجيههما ظاهر وتفسير اللبن بالعلم لاشتراكهما في كثرة النفع بهما ، وقال ابن العربي : اللبن رزق يخلقه الله طيبا بين أخباث من دم وفرث كالعلم نور يظهره الله في ظلمة الجهل فضرب به المثل في المنام قال بعض العارفين : الذي خلص اللبن من بين فرث ودم قادر على أن يخلق المعرفة من بين شك وجهل ويحفظ العمل عن غفلة وزلل هو كما قال لكن اطردت العادة بأن العلم بالتعلم ، والذي ذكره قد يقع خارقا للعادة فيكون من باب الكرامة ، وقال ابن أبي جمرة : تأول النبي صلى الله عليه وسلم اللبن بالعلم اعتبارا بما بين له أول الأمر حين أتي بقدح خمر وقدح لبن ، فأخذ اللبن ، فقال له جبريل : أخذت الفطرة ، الحديث ، كذا في الفتح .

                                                                                                          قوله : ( حديث ابن عمر حديث صحيح ) وأخرجه الشيخان .




                                                                                                          الخدمات العلمية