الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1759 - النهي عن لبس الديباج والحرير ، والشرب في آنية الفضة والذهب .

                                                                                            4538 - وأخبرنا أبو بكر ، أنا أبو المثنى ، ثنا مسدد ، ثنا أبو الأحوص ، ثنا مسلم الأعور ، عن أبي وائل ، قال : غزوت مع عمر - رضي الله عنه - الشام ، فنزلنا منزلا ، فجاء دهقان يستدل على أمير المؤمنين حتى أتاه ، فلما رأى الدهقان عمر سجد ، فقال عمر : ما هذا السجود ؟ ، فقال : هكذا نفعل بالملوك ، فقال عمر : اسجد لربك الذي خلقك ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إني قد صنعت لك طعاما فأتني ، قال : فقال عمر : هل في بيتك من تصاوير العجم ؟ قال : نعم ، قال : لا حاجة لنا في بيتك ، ولكن انطلق فابعث لنا بلون من الطعام ، ولا تزدنا عليه ، قال : فانطلق فبعث إليه بطعام فأكل منه ، ثم قال عمر لغلامه : هل في إداوتك شيء من ذلك النبيذ ؟ قال : نعم ، قال : فابعث لنا ، فأتاه فصبه في إناء ، ثم شمه فوجده منكر الريح ، فصب عليه ماء ، ثم شمه فوجده منكر الريح ، فصب عليه الماء ثلاث مرات ، ثم شربه [ ص: 34 ] ثم قال : إذا رابكم في شرابكم شيء فافعلوا به هكذا ، ثم قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : " لا تلبسوا الديباج والحرير ، ولا تشربوا في آنية الفضة والذهب ، فإنها لهم في الدنيا ، ولنا في الآخرة " .

                                                                                            صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية