الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      باب الوكالة ( الوكالة ) بفتح الواو وكسرها اسم مصدر بمعنى التوكيل ( وهي ) لغة : التفويض يقال : وكلت أمري إلى الله أي فوضته إليه واكتفيت به وقد تطلق ويراد بها الحفظ ومنه قوله تعالى { وما أنت عليهم بوكيل } وشرعا ( استنابة جائز التصرف مثله ) أي جائز التصرف ، ذكرين كانا أو أنثيين أو مختلفين ( فيما تدخله النيابة ) من حقوق الله تعالى وحقوق الآدميين ويأتي تفصيله وهذا التعريف باعتبار الغالب ، أو المراد : جائز التصرف في ذلك الفعل الذي وكل فيه وإن لم يكن مطلق التصرف فلا يرد صحة توكيل نحو عبد فيما لا يتعلق بالمال مقصوده وهي جائزة إجماعا وقوله تعالى { فابعثوا أحدكم بورقكم } - الآية وفعله صلى الله عليه وسلم فقد وكل عمرو بن الجعد في شراء الشاة ، وأبا رافع في تزوج ميمونة وعمرو بن أمية الضمري في تزوج أم حبيبة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية