الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الدجال لا يدخل المدينة

                                                                                                          2242 حدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي البصري حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا شعبة عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الدجال المدينة فيجد الملائكة يحرسونها فلا يدخلها الطاعون ولا الدجال إن شاء الله قال وفي الباب عن أبي هريرة وفاطمة بنت قيس وأسامة بن زيد وسمرة بن جندب ومحجن قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح [ ص: 422 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 422 ] قوله : ( فيجد الملائكة يحرسونها ) في حديث محجن الأدرع عند أحمد ، والحاكم في ذكر المدينة ولا يدخلها الدجال إن شاء الله ، كلما أراد دخولها تلقاه بكل نقب من نقابها ملك مصلت سيفه يمنعه عنها ، وعند الحاكم من طريق أبي عبد الله القراظ ، سمعت سعد بن مالك وأبا هريرة يقولان : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم بارك لأهل المدينة الحديث ، وفيه : إلا أن الملائكة مشتبكة بالملائكة على كل نقب من أنقابها ملكان يحرسانها لا يدخلها الطاعون ولا الدجال قال ابن العربي : يجمع بين هذا وبين قوله على كل نقب ملكا أن سيف أحدهما مسلول والآخر بخلافه ( فلا يدخلها الطاعون ولا الدجال إن شاء الله ) قيل هذا الاستثناء محتمل للتعليق ومحتمل للتبرك وهو أولى ، وقيل : إنه يتعلق بالطاعون فقط وفيه نظر وحديث محجن بن الأدرع المذكور آنفا يؤيد أنه لكل منهما .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن أبي هريرة وفاطمة بنت قيس إلخ ) أما حديث أبي هريرة فأخرجه الشيخان وأما حديث فاطمة بنت قيس فأخرجه مسلم وفيه ذكر الجساسة والدجال وفيه : " وإني مخبركم عني إني أنا المسيح الدجال فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة " ، وأما حديث محجن فأخرجه أحمد والحاكم وقد تقدم لفظه ، وأما حديث أسامة بن زيد فلينظر من أخرجه ، وأما حديث سمرة بن جندب فأخرجه أحمد في مسنده ص 17 ج 5 .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث صحيح ) وأخرجه البخاري .




                                                                                                          الخدمات العلمية