الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                4223 ( 32 ) ما حفظ مما علمه النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة أن تقوله ؟

                                                                                ( 1 ) حدثنا محمد بن أبي عبيدة قال حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : أتت فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فقال لها : ما عندي ما أعطيك ، فرجعت فأتاها بعد ذلك فقال : الذي سألت أحب إليك أم ما هو خير منه ، فقال لها علي : قولي : لا ، بل ما هو خير منه ، فقالت فقال : قولي : اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم [ ص: 53 ] ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل والقرآن العظيم ، أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين أغننا من الفقر .

                                                                                ( 2 ) حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي أن فاطمة اشتكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يدها من العجين والرحى ، قال : فقدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي فأتته تسأله خادما فلم تجده ووجدت عائشة فأخبرتها ، قال علي : فجاءنا بعدما أخذنا مضاجعنا فذهبنا نتقدم فقال : مكانكما ، قال : فجاء فجلس بيني وبينها حتى وجدت برد قدمه فقال : ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم : تسبحانه ثلاثا وثلاثين وتحمدانه ثلاثا وثلاثين وتكبرانه ثلاثا وثلاثين .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية