الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1697 - لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية

                                                                                            1698 - فتح خيبر على يد علي رضي الله عنه

                                                                                            4399 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ، إملاء ، ثنا زكريا بن يحيى بن مروان ، وإبراهيم بن إسماعيل السيوطي قالا : ثنا فضيل بن عبد الوهاب ، ثنا جعفر بن سليمان ، عن الخليل بن مرة ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله ، رضي الله عنهما قال : لما كان يوم خيبر بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلا فجبن ، فجاء محمد بن مسلمة فقال : يا رسول الله ، لم أر كاليوم قط ، قتل محمود بن مسلمة ، فقال رسول الله : " لا تمنوا لقاء العدو ، وسلوا الله العافية ، فإنكم لا تدرون ما تبتلون معهم ، وإذا لقيتموهم ، فقولوا : اللهم أنت ربنا وربهم ، ونواصينا ونواصيهم بيدك ، وإنما تقتلهم أنت ، ثم الزموا الأرض جلوسا ، فإذا غشوكم فانهضوا وكبروا " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لأبعثن غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبانه ، لا يولي الدبر ، يفتح الله على يديه " فتشرف لها الناس ، وعلي رضي الله عنه يومئذ [ ص: 582 ] أرمد ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " سر " فقال : يا رسول الله ، ما أبصر موضعا ، فتفل في عينيه ، وعقد له ودفع إليه الراية ، فقال علي : يا رسول الله ، علام أقاتلهم ؟ فقال : " على أن يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وإني رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد حقنوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقهما ، وحسابهم على الله عز وجل " قال : فلقيهم ففتح الله عليه " .

                                                                                            قد اتفق الشيخان على إخراج حديث الراية ، ولم يخرجاه بهذه السياقة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية