الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              102- عكاشة بن محصن الأسدي

              وذكر عكاشة بن محصن الأسدي في أهل الصفة ، من قبل أبي عبد الله [ ص: 13 ] الحافظ . وعكاشة قتل يوم بزاخة قتله طليحة في أيام الردة .

              حدثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا هشام بن قتادة ، عن أيمن ، عن عمران بن حصين ، عن عبد الله بن مسعود قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " عرض علي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بأتباعها وأممها فقلت : يا رب فأين أمتي ؟ قيل : انظر عن يمينك ، فنظرت فإذا الظراب قد سدت بوجوه الرجال ، قلت : يا رب من هؤلاء ؟ قيل : أمتك ، قيل : رضيت ؟ قلت : نعم ، ثم قيل : انظر عن يسارك ، فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال ، قلت : يا رب من هؤلاء ؟ قيل : أمتك ، قيل : رضيت ، قلت : نعم يا رب قد رضيت ، قيل : وإن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب " فأنشأ عكاشة بن محصن الأسدي أحد بني أسد ، فقال : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : " اللهم اجعله منهم " فأنشأ رجل آخر فقال : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم ، فقال : سبقك بها عكاشة ، قال : فتراجع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث فيما بينهم في السبعين ألفا فبلغ حديثهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية