الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    45 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: تلك أمة قد خلت كررها مع قرب العهد بالأولى فما فائدة ذلك؟ [ ص: 107 ] جوابه:

                                                                                                                                                                    أن الأولى وردت تقريرا لإثبات ما نفوه من دين الإسلام الذي وصى به إبراهيم ويعقوب، ومعناه أن أولئك أدوا ما عليهم من التبليغ والوصية فلهم أجر ذلك، ولكم من الوزر والإثم بما خالفتموهم ما يعود عليكم وباله.

                                                                                                                                                                    وأما الثانية: فوردت نفيا لما ادعوه من أن إبراهيم ومن ذكر بعده كانوا هودا أو نصارى.

                                                                                                                                                                    ومعناه: أن أولئك فازوا بما تدينوا به من دين الإسلام، وعليكم إثم مخالفتهم، وما اقترفتم عليهم من التهود والتنصر الذي هم براء منه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية