الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1689 - إرسال النبي صلى الله عليه وآله وسلم حذيفة بن اليمان لتفتيش حال العدو

                                                                                            4381 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي ، ثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي ، ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، ثنا يوسف بن عبد الله بن أبي بردة ، عن موسى بن المختار ، عن بلال العبسي ، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما ، أن الناس تفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة الأحزاب ، فلم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا ، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا جاثي من البرد ، وقال : " يا ابن اليمان ، قم فانطلق إلى عسكر الأحزاب فانظر إلى حالهم " قلت : يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق ، ما قمت إليك إلا حياء منك من البرد قال : " فابرز الحرة وبرد الصبح ، انطلق يا ابن اليمان ، ولا بأس عليك من حر ولا برد حتى ترجع إلي " قال : فانطلقت إلى عسكرهم فوجدت أبا سفيان يوقد النار في عصبة حوله قد تفرق الأحزاب عنه قال : حتى إذا جلست فيهم قال : فحسب أبو سفيان أنه دخل فيهم من غيرهم قال : ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه قال : فضربت بيدي على الذي ، عن يميني [ ص: 573 ] وأخذت بيده ، ثم ضربت بيدي على الذي ، عن يساري فأخذت بيده فلبثت فيهم هنية ، ثم قمت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو قائم يصلي ، فأومأ إلي بيده أن ادن فدنوت ، ثم أومأ إلي أيضا أن ادن فدنوت حتى أسبل علي من الثوب الذي كان عليه وهو يصلي ، فلما فرغ من صلاته قال : " ابن اليمان اقعد ، ما الخبر ؟ " قلت : يا رسول الله ، تفرق الناس عن أبي سفيان ، فلم يبق إلا عصبة توقد النار قد صب الله عليه من البرد مثل الذي صب علينا ، ولكنا نرجو من الله ما لا يرجو "

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية