الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في اتخاذ سيف من خشب في الفتنة

                                                                                                          2203 حدثنا علي بن حجر حدثنا إسمعيل بن إبراهيم عن عبد الله بن عبيد عن عديسة بنت أهبان بن صيفي الغفاري قالت جاء علي بن أبي طالب إلى أبي فدعاه إلى الخروج معه فقال له أبي إن خليلي وابن عمك عهد إلي إذا اختلف الناس أن أتخذ سيفا من خشب فقد اتخذته فإن شئت خرجت به معك قالت فتركه قال أبو عيسى وفي الباب عن محمد بن مسلمة وهذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن عبيد

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن عبد الله بن عبيد ) الحميري البصري المؤذن ثقة من السابعة ( عن عديسة ) بضم العين وفتح الدال المهملتين مصغرا ( بنت أهبان ) بضم الهمزة وسكون الهاء ( بن صيفي ) بفتح الصاد المهملة وتحتانية ساكنة وفاء ( الغفاري ) بمكسورة وخفة فاء ، قال في التقريب هي مقبولة من الثالثة ( إلى أبي ) أي أهبان وهو صحابي يكنى أبا مسلم مات بالبصرة ( فدعاه إلى الخروج معه ) أي للقتال ( إن خليلي وابن عمك ) يعني النبي صلى الله عليه وسلم ( عهد إلي ) أي أوصاني ، قال في القاموس عهد إليه أوصاه ( أن أتخذ ) مفعول لقوله عهد ( سيفا من خشب ) المراد باتخاذ السيف من الخشب ؛ الامتناع عن القتال .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن محمد بن مسلمة ) أخرجه أحمد في مسنده ص 225 ج 4 .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث غريب ) وأخرجه أحمد في مسنده ص 69 ج 5 .




                                                                                                          الخدمات العلمية