الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1686 - سقوط السيف من يد كافر يريد قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم

                                                                                            1687 - ذكر صلاة الخوف عند مقابلة العدو

                                                                                            4378 - أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، ثنا محمد بن معاذ ، ثنا أبو النعمان محمد بن الفضل عارم ، ثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سليمان بن قيس ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قاتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم محارب خصفة بنخل ، فرأوا من المسلمين غرة ، فجاء رجل منهم يقال له غورث بن الحارث حتى قام على رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسيف ، فقال : من يمنعك مني ؟ قال : " الله " قال : فسقط السيف من يده ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقال : " من يمنعك ؟ " قال : كن خير آخذ قال : " تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ " قال : أعاهدك على أن لا أقاتلك ، ولا أكون مع قوم يقاتلونك قال : فخلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبيله فجاء إلى قومه ، فقال : جئتكم من عند خير [ ص: 571 ] الناس ، فلما حضرت الصلاة صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الخوف ، وكان الناس طائفتين ، طائفة بإزاء العدو ، وطائفة تصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فصلى بالذين معه ركعتين ، فانصرفوا فكانوا موضع أولئك الذين بإزاء عدوهم ، وجاء أولئك فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ركعتين فكانت للناس ركعتين ركعتين ، وللنبي صلى الله عليه وآله وسلم أربع ركعات " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية